يقول محمد عبد
الغنى الجمسى فى مذكراته ( فى
اليوم الأول الذى تولى فيه
اللواء أحمد إسماعيل قيادة
الجبهة فى أول يوليو 1967 تقدمت
قوة إسرائيلية شمالا من مدينة
القنطرة شرق ـ شرق القناة ـ فى
اتجاه بور فؤاد ـ شرق بورسعيد ـ
لاحتلالها ، وهى المنطقة
الوحيدة فى سيناء التى لم تحتلها
إسرائيل أثناء حرب يونيو . تصدت
لها قواتنا ، ودارت معركة رأس
العش.
كان يدافع فى
منطقة رأس العش ـ جنوب بور فؤاد ـ
قوة مصرية محدودة من قوات
الصاعقة عددها ثلاثون مقاتلا .
تقدمت القوة الإسرائيلية ، تشمل
سرية دبابات ( عشر دبابات ) مدعمة
بقوة مشاة ميكانيكة فى عربات نصف
جنزير ، وقامت بالهجوم على قوة
الصاعقة التى تشبثت بمواقعها
بصلابة وأمكنها تدمير ثلاث
دبابات معادية . عاود العدو
الهجوم مرة أخرى ، إلا انه فشل فى
اقتحام الموقع بالمواجهة أو
الالتفاف من الجنب ، وكانت
النتيجة تدمير بعض العربات نصف
جنزير وزيادة خسائر الأفراد.
اضطرت القوة
الإسرائيلية للانسحاب ، وظل
قطاع بور فؤاد هو الجزء الوحيد
من سيناء الذى ظل تحت السيطرة
المصرية حتى نشوب حرب أكتوبر 1973.
كانت هذه
المعركة هى الأولى فى مرحلة
الصمود ، التى أثبت فيها المقاتل
المصرى ـ برغم الهزيمة والمرارة
ـ أنه لم يفقد إرادة القتال ،
وكان مثلا للصمود والقتال
بمهارة والتشبث بالأرض )ـ لواء
محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة
العمليات بحرب اكتوبر 1973.
المصدر : حرب
أكتوبر 1973 مذكرات محمد عبد الغنى
الجمسى ـ الطبعة الثانية عام 1998