يقول محمد عبد
الغنى الجمسى فى مذكراته (
واستعداد لوصول أسلحة ومعدات
الدفاع الجوى الجديدة من
الاتحاد السوفيتى ، كان لابد من
بناء التحصينات اللازمة تحت ضغط
غارات العدو الجوية نهارا وليلا
بدأ تنفيذ
وإنشاء التجهيزات الهندسية
والدفاعية للدفاع الجوى والقوات
الجوية ، وهو عمل اشتركت فيه
جميع شركات المقاولات المصرية
للبناء والتشييد والطرق
بالتعاون مع سلاح المهندسيين
العسكريين بقيادة اللواء مهندس
جمال محمد على
ودار صراع رهيب
بين إرادتين ، الطائرات
الأسرائيلية تركز جهودها لمنع
مصر من إنشاء التحصينات
والمواقع تمهيدا لإدخال
الصواريخ المضادة للطائرات فى
منطقة قناة السويس ، بينما تحشد
قوات الدفاع الجوى المصرى كل ما
تملك من اسلحة المدفعية المضادة
للطائرات لحمايتها حتى يستمر
الإنشاء والبناء
تطلب هذا العمل
جهدا ضخما وتضحيات كبيرة فى
أرواح العاملين المدنيين
والعسكريين تحت أصعب الظروف .
وكانت الطائرات الإسرائيلية
تهاجم الإنشاءات لتدمير أو
إيقاع الخسائر فيما يتم إنشاؤه ،
وبمجرد انتهاء الغارة الجوية
يستأنف العاملون عملهم ، ولا
يتوقف العمل نهارا وليلا تحت
حماية المدفعية المضادة
للطائرات والطائرات من طراز ميج
لقد وصل حجم
الأعمال الهندسية التى نفذت
لصالح الدفاع الجوى بين القاهرة
ومنطقة القناة وباقى انحاء
الجمهورية .. 1.6 مليون متر مكعب من
الخرسانة المسلحة ، 1.4 مليون متر
مكعب من الخرسانة العادية ، 12.5
مليون متر مكعب من أعمال الأتربة
، ومئات الكيلومترات من الطرق
الأسفلتية والطرق المثبتة بمواد
تثبيت . وبلغ حجم الأنفاق فى
الأيام الأولى من العمل حوالى
مليون جنيه فى اليوم . كانت هناك
خطة تنفيذ عمل مواقع الصواريخ
خلال أربعين يوما ، وصمم
العاملون على اتمامها ، وكان لهم
ذلك بعد 39 يوما
ثم تقدمت
أمريكا بمبادرة روجرز وتقضى
المبادرة التى أعلنتها أمريكا
يوم 19 يونيو 1970 بإيقاف إطلاق
النار بين مصر وإسرائيل لمدة
تسعين يوما ، وأن يستأنف السفير
يارنج عمله لوضع قرار مجلس الأمن
242 موضع التنفيذ
وافقت مصر
وإسرائيل على قبول المبادرة ،
على أن يسرى وقف النيران اعتبارا
من الساعة الواحدة من صباح يوم
الثامن من أغسطس 1970 بتوقيت
القاهرة ولمدة تسعين يوما
ونص الاتفاق
على أن يمتنع الطرفان عن تغيير
الوضع العسكرى فى داخل منطقة
التى تمتد خمسين كيلومترا شرق
وغرب القناة . ولا يحق للطرفين
إدخال أو إنشاء اية مواقع عسكرية
فى هذه المناطق ، ويقتصر أى نشاط
على صيانة المواقع الموجودة
وتغيير وإمداد القوات الموجودة
فى هذه المناطق
قامت مصر
باستكمال تجهيز المواقع
الضرورية لشبكة الدفاع الجوى ،
وتم ذلك بسرعة ومجهود كبير فى
ساعات الليل السابقة على
الواحدة صباح يوم 8 أغسطس ـ موعد
سريان وقف إطلاق النار ، ووجدت
إسرائيل نفسها صباح اليوم
التالى امام شبكة متكاملة من
مواقع صواريخ الدفاع الجوى فى
صورته النهائية دون خرق بنود
الاتفاق بمجرد سريانه )ـ لواء
محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة
عمليات حرب اكتوبر 1973
وذلك على عكس ما
تذكر المراجع الإسرائيلية وتقول
:ـ
"
The Americans became concerned about a strategic
conflagration and negotiated a cease-fire in the form of
the Rogers Plan that went into effect on August 7, 1970.
This plan called for a freeze of Egyptian and Israeli
deployments as of August 7, 1970. The Egyptians broke
that part of the agreement the next day, moving their
Soviet anti-aircraft batteries close to the banks of the
Suez Canal. The Soviets and Egyptians gambled that Israel
would not respond so soon after the cease-fire went into
effect - and they were right. Israel did nothing. This
would have telling effect three years later, when
Egyptian anti-aircraft batteries along the Suez Canal
pounded the IAF in the first days of the October 1973 War.
At the time, in the summer of 1970, however, when "Israel
complained to Washington that the Egyptians had breached
the agreement, Ray Cline, the head of the State
Department intelligence unit…told the White house that
the Israeli complaint was baseless. When Israeli
Ambassador Yitzhak
Rabin
told his military attache, General Eli Zeira, what had
happened, Zeira immediately asked Tel Aviv to send him a
photographic interpreter and a set of aerial photographs
showing the Egyptian deployment. These duly arrived in
Washington and Zeira was summoned to the White House,
where he laid out the evidence before President Nixon.
Nixon, angry with Cline, then ordered the Pentagon to
remove its veto on several categories of weapons the
Israelis had asked for during the preceding months."
check this here
ترجمة ( بدء أهتمام الأمريكان بالموقف المشتعل وتم
التفاوض لوقف إطلاق النار من خلال خطة روجرز التى بدأ تنفيذها فى 7 أغسطس
1970 والتى تقضى بتجميد التحركات المصرية والإسرائيلية . خرق المصريين هذا
الجزء من الاتفاقية فى اليوم التالى وقاموا بتحريك البطاريات المضادة
للصواريخ بالقرب من ضفة قناة السويس . قامر السوفيت والمصريين على أن
إسرائيل لن تفعل شيئا بعد تنفيذ وقف إطلاق النار. وكانوا على حق ...إسرائيل
لم تفعل شيئا .. تأثير ذلك فيما بعد بثلاث سنوات عندما سحقت بطاريات
الصواريخ المصرية المضادة للطائرات القوات الجوية الإسرائيلية فى الأيام
الأولى لحرب أكتوبر 1973 .. فى صيف عام 1970 ، مع ذلك عندما شكت إسرائيل
لواشنطن أن المصريين نقضوا الاتفاقية ، فإن راى كلاين رئيس إدارة وحدة
المخابرات اخبر البيت الأبيض أن شكوى إسرائيل لا أساس لها. وعندما أخبر
اسحاق رابين السفير الإسرائيلى الملحق العسكرى جنرال ايلى زيرا ما حدث ،
طلب زيرا فورا من تل أبيب ارسال مفسر للصور ومجموعة من الصور التى توضح
التحرك المصرى .. وضع زيرا الدليل أمام الرئيس نيكسون بالبيت الأبيض . غضب
نيكسون من كلاين وامر البنتاجون بالغاء اعتراضه على ارسال أسلحة سبق أن
طلبتها إسرائيل أثناء الأشهر السابقة )ـ
ترجمة